يمكن تعريف المبيضين بأنّهما غُدَّتان صغيرتان، لهما وظيفتان رئيسيتان، وهما:
تنضج بيضة في واحد من المبيضين في كلِّ شهر تقريباً، وتكون ضمن كيس مبيضيّ مليء بالسّائل، يُسمّى هذا الكيس باسم "الجُرَيب". ويُطلق المبيض هذه البيضةَ عبر البوق الرّحمي. وفي حال كانت النّطاف المقذوفة في المهبل سليمةً، فإنّها ترحل عبر القناة الإنجابية حتّى تصل إلى الأنبوب، فتخصّب البيض. ثمّ تبدأ البيضة المُخصّبة بالانقسام، فتتشكَّل المُضغة. وتهبط المُضغة عبر البوق، إلى أن تصل إلى الرّحم، حينها تنغرس في بطانته الدّاخلية. وفي حال لم تُخصّب البيضة، فإنّ بطانة الرّحم التي نشأت استعداداً لاستقبالها تُطرح إلى خارج الجسم. وتسمّى عمليةُ طرح بطانة الرّحم باسم الدّورة الشّهرية، أو الحيض.
وحتّى تصبح المرأة حاملاً خلال هذه الأيام يجب أن يحدث كلّ ممّا يلي:
إنّ الهدف الرّئيسي من عمليّة التبويض هو حدوث عملية الحمل، والتي تعرف بأنّها عملية تحدث بهدف التّكاثر، كما أنّها خاصّة بالثّديات، بالإضافة إلى أنّها تعرّف بأن تقوم أنثى الثديّات بحمل جسم صغير داخل جسدها، كما أنّ عملية الحمل تحدث عن طريق تلقيح بويضة من أنثى وذلك بواسطة حيوان منوي من ذكر، بالإضافة إلى أنّ فترة الحمل تختلف من نوع لآخر من الثديّات، ففي أنثى الإنسان تكون مدّة الحمل تسعة أشهر، ويمكن أنّ تكون سبعة أشهر لكن بنسبة قليلة جداً، كما يطلق على الجسم الصغير داخل جسد الأنثى أثناء الحمل اسم الجنين.
تحديد أيام التبويضيمكن تحديد الأيّام التي يكون فيها التّبويض، ذلك بعدّة طرق مختلفة، منها:
وتعتمد هذه الطريقة على قيام المرأة بقياس يوميّ لدرجة حرارة جسمها. حيث تزداد درجة حرارة الجسم زيادةً طفيفة عند حُدوث عمليّة الإباضة. وفي حال كانت المرأةُ تعرف موعد حُدوث الإباضة لديها، فإنَّها تستطيع الامتناع عن الجماع، وبالتالي يمتنع حصول الحمل. ويكون حدوث الحمل أقلّ احتمالاً بعد مرور ثلاثة أيّام على ارتفاع درجة الحرارة، وذلك حتّى موعد انتهاء الدّورة الشّهرية. وتعدّ درجة حرارة الجسم الأساسيّة هي درجة حرارة الجسم في وضعية الاسترخاء والرّاحة. وتتراوح درجة الحرارة هذه عند النساء قبل الإباضة بين 35.6 و36.7 درجة حرارة مئوية قبل حدوث عمليّة التبويض. وتسبِّب عمليّة التبويض عادةّ ارتفاعاً في درجة حرارة جسم المرأة بمقدار يتراوح بين نصف درجة مئوية ودرجة مئوية كاملة. ويمكن أن لا تترافق عمليّة التبويض لدى بعض النّساء مع ارتفاع في درجة الحرارة.
يمكن أن تعتند المرأة على المفرزات المخاطيّة، والموجود في عنق الرّحم، وذلك من أجل معرفة الأوقات التي يُمكن الجماع فيها من غير حدوث عمليّة الحمل. ولاستخدام هذه الطريقة، يجب على المرأة أن تنتبه إلى التغيّرات التي تصيب هذه المفرزات المخاطيّة. وهذه التّغيرات تكون في لون وكثافة هذه المفرزات. كما أنّها تساعد على معرفة أيّ الأيّام هي أيّام الخصوبة لدى المرأة. ويمكن للمرأة فحص هذه المفرزات والموجودة في فتحة المهبل عدّة مرّات في اليوم، وذلك عن طريق استخدام منديل ورقيّ، أو باستخدام الأصابع.
يتوقّف إفراز هذه المواد المخاطيّة عادةً عدّة أيّام عند بداية الدّورة الشّهرية. وتعرف هذه الأيّام باسم الأيّام الجافّة. وعندما تصبح البيضة جاهزةً في المبيض، يزداد إفراز هذه المواد المخاطيّة، ويكون لون هذه المخاط عادةً أبيضاً أو أصفرا، كما يتّصف بأنّه دبق أو لزج بعض الشيء.
أمّا قبل حدوث عمليّة التّبويض، فيصل إفراز المخاط إلى ذروته، ويكون شفافاً وزلقاُ، ويشبه بياض البيض. وبعد ثلاثة أو أربعة أيام من ظهور هذا المخاط الشّفاف، يبدأ تناقص إنتاج المخاط من جديد. ويصبح دبقاً وله لون قاتم، وبعدَ ذلك تمرّ عدّة أيّام من غير إفراز لأيّ مواد مخاطيّة، ثم تأتي الدّورة الشّهرية الجديدة.
وهذه الطريقة تقوم على أساس الدّمج بين طريقة قياس درجة الحرارة الأساسيّة للجسم، وبين طريقة مراقبة المفرزات المخاطيّة التي ينتجها عنق الرّحم. وتتضمّن أيضاً اعتماداً على علامات أخرى، والتي تدلّ على حُدوث عمليّة التبويض. وعلى المرأة التي تستخدم هذه الطريقة أن تقوم أيضاً بالتحقّق من بعض العلامات الأخرى، والتي تدلّ على حدوث عمليّة التبويض، ومنها:
ولكنّ علامات حدوث عمليّة التبويض هذه قد لا تظهر لدى جميع النّساء. وعلى من يستخدمن طريقة مراقبة الأعراض الامتناع عن الجماع لدى ظهور أوّل هذه العلامات، والتي تدلّ على الخصوبة.
وتعرف هذه الطريقة أيضاً باسم الطريقة الإيقاعيّة، حيث يكون لدى المرأة في هذه الطريقة سجلّ لموعد بدء الحيض طوال ستة أشهر على الأقلّ. وبعد ذلك يصبح لديها القدرة على استخدام هذا السّجل من أجل توقع مواعيد الخصوبة، وعدّ أيّام الدّورة الشّهرية يجب أن يبدأ من اليوم الأول من الدّورة الشّهرية حتّى نهاية اليوم الذي يسبق الدّورة الشّهرية الجديدة. ولتحديد اليوم الأول من مرحلة الخصوبة، نقوم بطرح العدد 18 من عدد أيام أقصر دورة مرّت بها المرأة خلال الأشهر الستّة. لنقل على سبيل المثال أنّ أقصر دورة استمرّت ستةً وعشرين يوماً، فهذا يعني: 26 – 18 = 8 أيام. ولتحديد آخر يوم من أيام الخصوبة، يمكن طرح العدد 11 من عدد أيّام أطول دورة مرّت بها المرأة خلال الأشهر السّتة. لنقل مثلاً إنَّ أطول دورة استمرّت ثلاثين يوماً. هذا يعني: 30 – 11 = 19 يوماً.
ويقتصر استخدام هذه الطريقة على اعتماد الإرضاع من أجل منع الحمل على النّساء اللواتي أنجبن منذ فترة غير بعيدة. والاعتماد على الإرضاع يعني أنّ الدّورة الشّهرية لدى المرأة تتوقف خلال فترة الإرضاع. وتحدث مجموعة من التغييرات في الثديين خلال فترة الحمل، بحيث يصبحان قادرين على إنتاج الحليب. وعمليّة الإرضاع تتسبّب في مجموعة من التّغيرات الهرمونيّة، والتي تمنع حدوث عمليّة التبويض. وفي حال عدم حُدوث عمليّة التبويض فإنَّ المرأة لا يُمكِن أن تحمل. ومن المحتمل أن تؤدّي عمليّة الإرضاع إلى توقّف الدّورة الشّهرية حتّى يتمّ فطام الطفل. ويكون الحمل غير ممكن إذا كانت المرأة تقوم بإرضاع طفلها كلَّ عدة ساعات. ولا تتجاوز نسبة الفشل في هذه الطريقة 1٪ إذا كانت المرأة ترضع طفلها بشكل منتظم.
قواعد عامة حول التبويضهناك طرق أخرى يمكن استخدامها لمعرفة أيّام التبويض، ومنها:
المقالات المتعلقة بمتى تكون أيام التبويض